برنامج “بيغاسوس” الإسرائيلي للتجسس , لماذا يعد أقوى نظام لاختراق الهواتف في العالم؟

 بيغاسوس هو برنامج تجسسي يُمكِن تثبيته على أجهزة تشغيل بعض إصدارات نظام آي أو إس (أبل) أو أي نظام آخر، من أجل التجسس على الشخص المستهدف ومعرفة ما يقوم به على هاتفه المحمول والاطلاع على ملفاته وكل الصور أو الوسائط التي يحتفظ بها في الجوال. اكتُشفت هذه البرمجية في آب/أغسطس 2016 وذلكَ بعد فشل تثبيتها على آي فون أحد النشطاء في مجال حقوق الإنسان


"بيغاسوس ربما يكون هذا هو اسم أقوى برنامج تجسس صنعته شركة خاصة يوماً، كما تقول صحيفة The Guardian البريطانية. فحالما يشق طريقه إلى هاتفك، دون أن تلاحظ يحوّله إلى جهاز مراقبة يعمل على مدار 24 ساعة. فيصبح بإمكانه نسخ الرسائل التي ترسلها أو تتلقاها، وجمع صورك وتسجيل مكالماتك. وقد يصورك سراً من خلال كاميرا هاتفك، أو ينشّط الميكروفون لتسجيل محادثاتك. وبإمكانه أيضاً تحديد مكانك، والمكان الذي كنت فيه، والأشخاص الذين قابلتهم.


كانت أقدم نسخة مكتشفة من بيغاسوس، حصل عليها باحثون عام 2016، تخترق الهواتف من خلال ما يسمى التصيد الاحتيالي، أي الرسائل النصية أو رسائل البريد الإلكتروني التي تدفع الهدف للنقر على رابط اختراق.

ولكن بعدها، ازدادت قدرات برنامج بيغاسوس تقدماً. وأصبح بإمكانه الوصول إلى أهدافه عن طريق ما يسمى الهجمات "الخالية من النقر" zero-click، التي لا تتطلب أي تفاعل من مالك الهاتف ليتمكن من اختراقه. وغالباً ما تستغل هذه الهجمات ثغرات "الهجمات دون انتظار" zero day، وهي عيوب أو أخطاء في نظام التشغيل لا تكون الشركة المصنعة للهاتف المحمول قد اكتشفتها وبالتالي لا تتمكن من إصلاحها.



وأحد أخطر التحديات التي يطرحها برنامج بيغاسوس للصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان هو أن البرنامج يستغل الثغرات غير المكتشفة، ما يعني أن حتى أكثر مستخدمي الهاتف المحمول وعياً بالأمان لا يمكنه منع الهجوم.





0 commentaires:

Enregistrer un commentaire